عملية خط النار من أخطر العمليات المخابراتية المصرية إبان حرب أكتوبر 1973م

عملية خط النار من أخطر العمليات المخابراتية المصرية إبان حرب أكتوبر 1973م 



في بداية عام 1970م هطلت الأمطار فى غزارة غير مسبوقة في تلك الليلة من ليالى الشتاء وارتفع منسوب المياه تدريجياً فى الشوارع بشكل يوحي بأن الجو سيضطّرب أكثر وسيؤثر على حركة المرور والاتصالات

وتسرّب ذلك القلق إلى قلوب المصريين وتحديداً سُكان القاهرة وشوارعها التى فرغت من المارة تقريباً بعد أن انسحب الجميع إلي منازلهم واختفوا تحت الأغطية السميكة في محاولة للوقاية من البرد القارص والأمطار المُستمرة




أما الصقور المصرية فكانت حالتهم مُختلفة تماماً فلم يلتفتوا للبرد أو المطر أو لم يشعروا حتى بوجودهما حولهم فكانوا يدرسون ويُراجعون أضخم وأطول عملية خداع استراتيجي وتمويهي عرفه التاريخ الحديث بل وتاريخ العمل السري أيضاً

فكان الصقور يتلّقون كل المعلومات المُمكنة عن العدو الصهيوني وتجهيزاته وخططه وعملياته ويضعون كل هذا أمامهم على مائدة البحث ويفحصوه فحصاً دقيقاً ويدرسوه ويناقشوه ثم يتوصلون لأفضل وسيلة للتعامُل معه والتصدي له إذا احتاج  الأمر ذلك

وعلى الرغم من أن الساعة كانت 2:00 بعد منتصف الليل ومن أن الصقور يواصلون اجتماعهم هذا منذ 10:00 ص وبدون أى انقطاع تقريباً إلا لدقائق معدودة لتناول وجبة طعام بسيطة أو قدح من الشاى أو القهوة إلا أن المناقشة بينهم كانت ساخنة وأفكارهم غرقت حتى النخاع في أمواج من الحماسة والحَزم



وإبان انغماسهم فى النقاش ....فجأة ظهر صقر مصري في شىء من التوتر ودخل غرفة الاجتماع بعد أن استأذن وقال: يا سادة لقد وصلتنا برقية عاجلة من عميلنا فى القيادة الاسرائيلية !!

كان ذلك العميل هام وخطير فبمُجرد أن ذكر الصقر المصري اسم ذلك العميل خيّم على ذلك المبنى العظيم الصمت ونظروا جميعاً إلى الصقر الذى أبلغهم ذلك الأمر العاجل بكل اهتمام وقلق وترقُب لما سيُضيفه لهم

فأضاف لهم الصقر المصري: لقد طلبت من قسم الشِفرة ترجمة الرسالة على الفور وكانت رسالة مُختصرة وهى : 

(العدو أنشأ خط للنار على طول شاطىء قناة السويس)



فنظر الجميع للصقر زميلهم بكل دهشة وصمتوا قليلاً ثم قال أحدهم له: هل هذا خبر أكيد أم مجرد شائعة !!

فهز زميله رأسه قائلاً : هذا الأمر الذى يجب أن نتأكد منه....

وتبادّل الجميع نظرات القلق الصامت الذى يُخفي النيران المُلتهبة داخلهم التى لو خرجت لفجّرت العالم بأسره

فسأل أحد الصقور : هل أرسل عميلنا أى تفاصيل!! 

فأجابه زميله: إنه يسعى للحصول عليها 

.. لقد كان الخبر مُفاجىء ويستحق القلق حقاً



مع العلم أن فكرة إشعال النيران فى القناة لم تكن فكرة جديدة بل ابتكرها ضابط بريطاني يدعي جون بيكر وايت في صيف 1940م حيث كان بيكر مسئول عن الحرب النفسية ضد القوات العسكرية الألمانية التى تستعد لغزو بريطانيا فسافر إلى خليج سانت مارجريت للاطمئنان على التواجد البريطانى هناك

وعندما وصل جون بيكر إلى المكان سقط قلبه بين قدميه فلقد كان الشاطىء تحت حماية فصيلة واحدة من حمَلة البنادق ولديها مدفعين من طراز برين ومدفع آلى واحد من طراز فيكرز .. أما المدفعية المُساعدة كانت تتكون من عدد قليل من المدافع الفرنسية القديمة عيار 75 مم ولكل مدفع (10)طلقات فقط

وكان من الواضح جداً أنه لو اختار الألمان هذه المنطقة للغزو فلن يمّر سوي أسبوع واحد فقط وسيرتفع العلم النازي على القصر الملكي فى لندن ... وفي نفس اللحظة التى تسرب اليأس فيها إلى قلب بيكر وقع بصره على مشهد مُدهش !!!

وجد بيكر عدة أنابيب لها ثقوب تمتد على طول الشاطىء وعلى مسافات مُنتظمة من بعضها البعض وخلف هذا الخط خزانات وقود بالإضافة إلى طُلمبات لدفع البترول وزيت الوقود إلى الأنابيب التى تبدو أشبه برشّاشات الحدائق وهي ترسل اللهب على طول الوقت

ولمدة نصف ساعة كاملة ظل بيكر يُشاهد ذلك المشهد دون أن يتحرك حركة واحدة ثم انصرف والمشهد محفور فى ذهنه لا يُفارقه بكل عِناد وإصرار

وعلى طول طريق عودته إلى لندن لم يُفارق مشهد ألسنة اللهب رأس بيكر بل امتد وتواصل ليرسِم فى عقله مشهد خُرافي للنيران وهى تشتعل على سطح البحر نفسه لتصنع الصورة نفسها الذى وضعها الشاعر البريطاني تنيسون الذى وصف فيها بريطانيا أنها أبراج عائمة تحيط بها النيران من كل جانب

وعندما وصل جون إلى لندن لم يُفارق مشهد ألسنة اللهب رأسه أبداً بل ملأت كيانه كله وتحولّت إلى خطة لنشر الذعر فى صفوف القوات الألمانية وقدّم بيكر خطته إلى الخبراء الذين أكدوا إمكانية تنفيذ الأمر من الناحية النظرية واستحالة تحقيقه عملياً لنقص الموارد وضعف الاقتصاد فى زمن الحرب

وفي الحقيقة كان هذا هو كل ما يحتاجه بيكر فاكتفى بإطلاق شائعة تقول أن بريطانيا قد أحاطت سواحلها بأنابيب من الوقود يُمكنها ضخّه إلى سطح البحر لإشعال النيران فيه وحرق كل من يحاول غزوها

وصدّق الألمان تلك الشائعة لدرجة أنهم أرادوا التأكد من صحة الأمر فأجروا تجربتين الأولي فى نورماندي والأخري فى بروسيا الشرقية ...وجاءت النتائج لتُضاعف قلق وفزع الألمان وخاصة عندما حاولوا التغلُب على ألسنة اللهب بتغطية القوارب بمادة الاسبستوس ودفعها وسط النيران فحرقتها تماماً

ولأن الألمان لم يدركوا أن الأمر مجرد الشائعة فتراجعوا تماماً عن فكرة غزو انجلترا في 9 يناير 1941م بأمر مباشر من قائدهم أدولف هتلر وبذلك خسر الألمان فرصة عمرهم فى غزو بريطانيا

وهذا ما كانت تخشاه الصقور المصرية أن يكون الأمر مجرد شائعة وتخسر مصر والعرب فرصة عمرهم في حرب أكتوبر

ولكي تتأكد الصقور المصرية من هذا الأمر نشط عملاؤهم وجواسيسهم في مراكز القيادة الاسرائيلية وبين صفوف الجيش الاسرائيلي و فى خط بارليف نفسه لجمع كل ما يمكن جمعه من صور ووثائق ومستندات وخرائط وتصميمات وأقوال وحتى الشائعات ...لتغذية الصقور بالمعلومات التى هى أساس عملهم الغامض

وبعد مرور شهر واحد فقط كانت كل المعلومات من عملاء الصقور فى كل مكان فى اسرائيل تؤكد أن الاسرائيليين قد أقاموا بالفعل خط نار وأن الأمر ليس مجرد شائعة بل وحصل الصقور على رسم دقيق جداً للإنشاءات بالإضافة إلى عينة من السائل المُلتهب الذى تضخه تلك الأنابيب

واتضح للصقور أن اسرائيل صممت ذلك الخط الناري من أجل ضخ مزيج من النابالم والزيوت سريعة الاشتعال والكيروسين على طول امتداد قناة السويس على سطح الماء في كل الأماكن الصالحة لعبور القناة

وكان هذا الأمر بالغ الخطورة بالفعل فلو استخدم العدو الصهيوني هذا الأسلوب إبان عملية العبور وأشعلوا  النيران فى سطح الماء لأدي ذلك إلى خسائر فادحة رهيبة ربما قضت على 90% من  الموجة الأولى لعبور القوات المصرية و70 % من الموجات التى تليها وبالتالى هزيمة كبرى لمصر

وفي ذلك المبنى العظيم الذى يتسم بالهدوء والذي شابه القلق في ذلك الوقت اجتمع فيه الصقور المصرية العظيمة حول مائدة البحث والدراسة لمناقشة هذا الأمر الخطير الذي يُمكن أن يؤجل الحرب بل ويُنهي خطة طويلة استمرّت على مدار 3 سنوات لاستعادة الأرض السليبة سيناء

فقال أحد الصقور وهو في توتُر : يجب أن نختبر هذا الأمر أولاً قبل أن نتخذ أى قرار بشأنه 

فسأله أحد زملائه : هل تقترح إجراء تجربة عملية؟؟

فلوّح بيده وقال : ولِمَ لا !! على الأقل سنعرف النتائج

وفي الواقع لم يكن أمام الصقور المصرية سوى هذا الرأى ولذلك تم الموافقه عليه من الجميع وتم إجراء تجربة عملية باستخدام خليط من نفس السائل الذى تستخدمه اسرائيل وبنفس النسب في منطقة بعيدة عن السكان على مياه النيل وتم إشعال النيران على سطح الماء

وكانت النتائج مُرعبة فقد وصلت درجة حرارة سطح البحر بعد إشعال النيران إلى (700) درجة مئوية!!!

مما يدل على أن الأمر خطير للغاية ويحتاج لدراسة دقيقة طويلة متأنية قبل اتخاذ أى قرار

وبمجرد أن بدأ الصقور تلك الدراسة ....استغل العدو الصهيوني أسلوب الحرب النفسية وأعلن عن خط النار الذى أنشأه على طول القناة لإثارة الرُعب والفزع فى قلوب المُقاتلين المصريين حتى إنهم كانوا يتباهوا بذلك على الضفة وهتف الجنود الاسرائيلية تجاه المصريين : لو اقتربتم لاحترقتم

وفي الحقيقة لم تحاول الصقور المصرية أن تُقلل من شأن هذا الأمر بل راحت تذيع تفاصيله الحقيقية وكأنها تُعلن يأسها من إيجاد حل لذلك الخط النارى وتُعلن استسلامها قائلة أن العملية مستحيلة (هذا ما أعلنته الصقور) لكن داخلهم كانوا يُخططون لشىء آخر ... شىء يُسعد المصريين والعرب كثيراً

إبان تظاهر الصقور المصرية باليأس والاستسلام كانوا قد أطلقوا واحد من أخطر وأهم العُملاء المصريين السريين في قلب الكيان العسكري الاسرائيلي للبحث عن تصميمات وأماكن أنابيب اللهب المُرعبة تحت سطح الماء

وأدرّك ذلك العميل السري أهمية وخطورة المهمة الجديدة التى تم تكليفه بها خاصةً بعد أن طلب منه الصقور التخلّى عن أى أمر آخر وأن يتفرّغ تماماً لهذه المهمة العثور على خريطة النار (وبأى ثمن) 

ومعنى (بأى ثمن) لا يدركها إلا الذى عمل بجهاز المخابرات العامة المصرية

وعبارة (بأى ثمن) في عالم المخابرات تعني أن كل الوسائل لاتمام العملية مشروعة ومسموح باستخدامها وأن التراجع أو التردد هو أمر غير مقبول بأى شكل من الأشكال ..ومن هذا المُنطلَق بدأ العميل المصري السرى مهمته

لم يكن الأمر سهل على العميل المصري السري إلا أنه أدّى واجبه على أكمل وجه وبكل صدق وإخلاص وتفاني من أجل شىء واحد فقط أن تحيا مصر

فلقد التزم ذلك العميل المصري الأصيل بمصريته حتى آخر لحظة وهو يُقيم الروابط ويعقِد الصداقات بكل براعة وحِنكة مع عدد من قادة الجيش الاسرائيلي من خلال طبيعته المرحة ولبَاقته وكرَمه الواضح الغير مألوف فى المجتمع الاسرائيلي

وبعد مرور(3) أشهر نجح العميل المصري في الوصول إلى قائد جبهة سيناء في تلك الفترة والذى كان الجنرال 

شموئيل جونين وجمعتهما صداقة وثيقة شعر معها الجنرال بالارتياح فلم يجد أى حرج في التحدث مع صديقه الجديد عن مشكلاته ومتاعبه في أيام السبت أو سهرات العطلات والمناسبات الرسمية

فتناثرت الكلمات المتفرقة من بين شفتى الجنرال الاسرائيلي خلال حوار مخمور أو حديث طبيعي عابر إلى مسامع العميل المصري الذى كان عليه أن ينقل كل تلك الكلمات مهما كان يظنها تافهة إلى القيادة في القاهرة

تلك الكلمات التى تتلقاها الصقور حيث تقضى ساعات طويلة لترتيبها وربط بعضها البعض تماماً كلُعبة البازل التى ينهمك فى حلها الصغار والكبار ويقضون معظم أوقاتهم فى البحث عن القطعة الناقصة ليكتمل المشهد كله فى النهاية

وفجأة وصلت برقية شفرية بالغة الخطورة من العميل المصري إلي الصقور المصرية تُفيد أنه حصل على المطلوب فصدرت الأوامر له أن يتوجه إلى روما وسيُقابله أحد الصقور للحصول على ما لديه من وثائق ومستندات

وعلى الرغم من النتائج الرهيبة التى يمكن أن تترتب عليها كشف أمره إلا أن الواجب الوطنى كان فوق أى شىء وكل شىء فغامر العميل المصري البطل بالسفر إلى روما وهو يحمل فى جيبه وثيقة واحدة يكفي العثور عليها لقتله فوراً وبدون رحمه من العدو

وفي روما سلّم البطل المصري تلك الوثيقة للصقر المصري الذى حضر للقائه والذى نظر إليها فكاد أن يرقص قلبه بين ضلوعه من شدة الفرح والشعور بالنصر فلقد كانت بالفعل خريطة خط النار المطلوبة بأى ثمن

ولأول مرة تشكّل لدى الصقور المصرية من خلال تلك الخريطة كل مفاتيح النصر فلقد علموا جيداً مكان كل فتحة من فتحات أنابيب النابالم...وفي تلك اللحظة فقط أصبح من الممكن وضع خطة حاسمة للتصدى لذلك الخط النارى اللعين وإفساد أمره فى الوقت المناسب

وفي ذلك المبنى العظيم الذى يتسم بالصمت والهدوء واتسّم فى تلك اللحظة بالأمل العظيم والفرح والسرور والشعور بنفحات النصر فلقد صنع الصقور خريطة مجسّمة ضخمة لمنطقة القناة وتوزيع أنايب النابالم فيها وأعادوا دراسة الموقف للمرة العاشرة

فقال مدير جهاز الصقور المصرية : إن المشكلة يا سادة لا تكمن فى إبطال فاعلية ذلك الخط الناري فقط وإنما في أن يحدث هذا فى الوقت المناسب بحيث يصبح العدو عاجزاً عن إصلاحها عندما يبدأ الهجوم الشامل ويستعد جنودنا لعبور قناة السويس

كانت تلك الكلمات التى قالها المُدير هو الهدف الذى سعي إليه الصقور لدراسته وتحقيقه طوال الفترة التى تلت ذلك الاجتماع وحتى صباح يوم 6 أكتوبر عام 1973م 

فلقد أقيم أكثر من نموذج لمناطق أنابيب النابالم في مناطق بعيدة تماماً عن السُكان وموضوعة تحت حراسة خفية مُشددة كما تم تدريب عدد من أبطال الضفادع البشرية على التعامل معها بالإضافة إلى عدد من قوات الصاعقة المصرية (الكوماندوز)

وبعد أشهر طويلة من التدريبات والاختبارات المتتالية جاءت لحظة المواجهة الحقيقية في الساعات الأولى من صباح يوم 6 أكتوبر 1973م الموافق 10 رمضان عام 1393هجرية

وقبل أن تندلع الحرب بساعات قليلة تسلّلت مجموعتان من أبطال الضفادع البشرية إلى مناطق الأنابيب وقامت المجموعة الأولي بقطع خراطيم المضخات الماصة الكابسة فى الوقت الذى قامت به المجموعة الثانية بسد فتحات الأنابيب بلدائن خاصة ذات قدرة على التصلُب السريع

وعلى الرغم من خطورة القيام بعمليتين انتحاريتين فى وقت واحد إلا أن هذا  الأمر كان لابد منه فازدواج الوسيلة يؤدي إلى تأمين العملية بشكل مطلق حيث إن كشف تلف المضخات سيُربك العدو ويدفعه إلى بذل جهود مُضنية لإصلاحها دون  أن  يُدرك أنه لا أهمية لذلك طالما أن الفتحات نفسها مسدودة

وبدأ المقاتلون المصريون يعبرون قناة السويس في تمام الساعة 2:05 ظُهراً فهروّل الاسرائيليون إلى أجهزة ضخ النابالم ليغمروا القناة بالمزيج المُلتهب وإشعال النيران فى المُقاتِلين المصريين بقواربهم المطّاطية وهتافهم الذى رجّ سيناء كلها (((الله أكبر)))

إلا أن الجنود الاسرائيليين فوجئوا بأن هذا لا يمكن تحقيقه فلقد توقفت عن العمل فجأة وفقد خط النار فاعليته وأصبح لا قيمة له

وأكثر من تلقّي الصدمة هو الجنرال شموئيل جونين الذي حدّث صديقه العميل المصري فيما بعد أن ديان قد وبّخه بسبب فشله فى تشغيل أجهزة النابالم قائلاً له : لو أننى طاوعت نفسي لنسفت رأسك برصاصتى فى الحال  ...وكان العميل المصري البطل يستمع للجنرال الاسرائيلى ويواسيه

قالها موشيه ديان لجنراله من شدة غضبه منه لأنه كان لا يعلم أن السبب فى فشل الأمر كان وراءه رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه رجال المخابرات العامة المصرية الذين أثبتوا بجهدهم واجتهادهم أن الجيش الاسرائيلي من الخيال بل وحطّموا أقوى خطين فى التاريخ له

خط باريلف و خط_النابالم

لم تكن المهمة سهلة أو بالأحرى لم تكن مُمكنة (هذا فى نظر الجميع) إلا فئة واحدة فقط قد حذفت من قاموس الحياة كلمة (مستحيل) تلك الفئة هى صقور مصر العظيمة فتحيا مصر برجالها المُخلِصين



إرسال تعليق

أحدث أقدم